في زوايا كل وطن، هناك شعلة متقدة لا تنطفئ، وأمل لا ينكسر؛ هذه الشعلة هي شباب الوطن، الذين لا يقتصر دورهم على الحلم بل يمتد ليصير واقعًا، على الأرض، هم العصب النابض الذي يضخ في شرايين الأوطان قوة لا تعرف التوقف، هم من يرسمون دروب المستقبل ويضيئون لها الطريق، فهم لا يكتفون بالكلمات، بل يسطرون الأفعال بحروف من نور.
نحن في مؤسسة أيادي مصرية على يقين بأن الشباب هم الطاقة التي لا تعرف الكلل، هم الغد الذي ينبض في صدر اليوم.
إذا كان الزمن هو النهر الذي يتدفق بلا توقف، فالشباب هم السفن التي تبحر فيه، مسرعة إلى آفاق بعيدة، لا يراها إلا من يملك الأمل. فهم لا يترددون في ركوب أمواج التحديات، ولا يهابون الرياح العاتية، بل يتحدونها في سبيل حلم أكبر: بناء وطن عظيم.
وإذا كانت الأمم تبنى بالأحلام، فإنها لا تكتمل إلا بتضحيات الشباب الذين يحفرون في صخر الزمن بيدين عاريتين، يصوغون من جهدهم كينونة أمة تنتفض في وجه الصعاب.
هم الذين يطوعون التكنولوجيا ويستفيدون منها، وهم من يعيدون رسم معالم التقدم، فيكتبون على جدران الوطن: “نحن الجيل الذي سيترك بصمته”. وبينما يرفرف العلم عاليًا، يبقى الشباب هم النسيم الذي يرفعه، وهم الدعامة التي يستند إليها الوطن ليظل شامخًا في وجه العواصف. هم الأمل الذي لا ينكسر، والحلم الذي لا يموت.