في عالمٍ يعلو فيه صخب الخطابات، تبرز من بين الضجيج مؤسسات تُجيد فن الإصغاء… ومؤسسة “أيادي مصرية” برئاسة الأستاذ محمد أبو عقيل هي إحدى تلك المؤسسات التي اختارت أن تستمع قبل أن تتحدّث، وأن تُشرك الشباب في صنع القرار، لا أن تُلقّنهم ما يُقال.
لأن الحوار ليس رفاهية فكر، بل ضرورة بناء، جاءت “أيادي مصرية” لتفتح دوائر النَفَس أمام الشباب، وتجعل من جلسات الحوار منصة لا للتعبير فقط، بل للتغيير. فالكلمة حين تُقال في بيئة آمنة، تُصبح بذرة، وحين تُستمع بصدق، تُثمر.
رئيس مجلس الأمناء، الأستاذ محمد أبو عقيل لم يكتفِ برؤية الشباب كـ”مستفيدين”، بل اعتبرهم “صانعي محتوى وقرارات”، فجعل من جلسات الحوار ملتقيات للعقل، ومساحات للنقاش، حيث الرأي يُحترم، والفكرة تُناقش لا تُقمع.
من الجامعات إلى المنتديات، ومن القرى إلى العواصم، تتنقّل هذه الجلسات بروح مصرية، تؤمن أن الشباب لا يفتقر إلى الوعي، بل إلى من يُتيح له المنبر. وهنا، تؤدي “أيادي مصرية” دورها، لا باعتبارها مؤسسة فقط، بل باعتبارها “ميدانًا” يتنفس بالحوار.
إنها جلسات لا تكتفي بالكلام، بل تُمهّد الطريق للفعل. تسأل الشباب: ما الذي يؤلمك؟ ما الذي تحلم به؟ ثم تقول له: “صوّت بفكرك، واحلم بصوتٍ عالٍ”.
“أيادي مصرية”… حيث تتحوّل الكلمة إلى جسر، والحوار إلى وطن يُبنى بكلمة، لا يُهدَم بصمت.