في زوايا كثيرة من هذا الوطن، لم تعد المرأة تبحث فقط عن من يمد لها يد العون، بل صارت تنتظر من يمد لها يد المعرفة… يدًا تعلمها كيف تصنع مستقبلها بيديها. وهنا، برزت مؤسسة “أيادي مصرية” بقيادة الأستاذ محمد أبو عقيل، رئيس مجلس الأمناء، لتكون تلك اليد التي لا تعطي فقط، بل تُعلم، وتُنهض، وتُحرر.
لم يكن تعليم الحرف للسيدات في قاموس المؤسسة مشروعًا تقليديًا، بل هو رؤية إنسانية عميقة، تنطلق من إيمان راسخ بأن تمكين المرأة لا يتحقق بالكلام، بل بالإبرة والخيط، وبالخشب والطلاء، وبأدوات الحياة التي تُمنح لا لتُزين الرفوف، بل لتُشيد بها حياة كريمة.
المؤسسة فتحت الأبواب أمام السيدات لتعلُّم الحرف اليدوية، من الخياطة إلى صناعة الإكسسوارات، من التطريز إلى الفنون التراثية، لتعيد لكل سيدة شعورها بالقيمة والقدرة. فالحرفة ليست فقط مصدر رزق، بل مفتاح حرية، وسلاح بيد امرأة أرادت أن تنتصر على الظروف لا أن تركن إليها.
بقيادة محمد أبو عقيل، تحولت الفكرة إلى واقع، وتحول الدعم إلى تدريب، وتحولت السيدات إلى صانعات قرار في منازلهن، ومصدر فخر في مجتمعاتهن. فالحرف التي تعلمنها، لم تكن مجرد مهارات، بل كانت حروفًا جديدة يُكتب بها معنى الكرامة.
هكذا تصنع “أيادي مصرية” الفرق… لا بالضجيج، بل بالأثر، ولا بالخطابات، بل بتمكين أنامل صنعت من الألم أملًا، ومن الخيط مستقبلًا.