أكد محمد أبو عقيل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “أيادي مصرية”، أن صافرات الإنذار بدأت تدوي بالفعل في مناطق متفرقة، تزامنًا مع بدء الرد الإيراني، فيما سُمعت أصوات انفجارات في ضواحي القدس، ما يعكس تصعيدًا ميدانيًا متسارعًا يعيد خلط الأوراق في المنطقة.
وأوضح أبو عقيل أن الهجمات الصاروخية الإيرانية تنطلق من أراضٍ تابعة لدول الجوار، تحديدًا من سوريا ولبنان، في ظل تجنب الأجواء الأردنية للمواجهة حتى الآن. وأشار إلى أن الدفاعات الجوية الأمريكية بدأت بالفعل في التحرك للتعامل مع تلك الهجمات وتقليل آثارها، مما يعكس حجم التهديد وتعقيد المشهد الإقليمي.
وفي قراءة للمشهد الداخلي الإسرائيلي، قال أبو عقيل إن هناك حالة من التكاتف الشعبي غير المسبوق خلف الحكومة والمؤسسة العسكرية. وأكد أن الشارع الإسرائيلي بكافة أطيافه، بمن فيهم المعارضون، باتوا مصطفين خلف الضربة العسكرية ضد إيران، مشيرًا إلى أن هذا الاصطفاف يتكرر في كل مرة تشعر فيها إسرائيل بتهديد استراتيجي مباشر. وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي تمكن من تنفيذ عمليات في العمق الإيراني، ما يعد تحوّلًا كبيرًا في قواعد الاشتباك.
وحول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يستغل هذا التصعيد لتوسيع نطاق عدوانه في غزة، قال أبو عقيل إن هذا السيناريو مطروح بقوة، خاصة في ظل انشغال الإعلام الإقليمي والدولي بالتصعيد الإيراني.
ولفت إلى أن الفلسطينيين ما زالوا يتعرضون لمجازر يومية في القطاع، وسط صمت دولي مريب، مرجحًا أن تستغل إسرائيل هذه اللحظة لتصفية حسابات مؤجلة وتنفيذ مخططات لم تستطع تحقيقها خلال الأشهر الماضية بسبب الضغوط السياسية والميدانية.
كتب / المركز الاعلامي
