ليست كل الأيادي تصافح، فبعضها تبني. ومؤسسة أيادي مصرية خير مثال على ذلك، إذ امتدت يداها لا لتمنح مالاً، بل لتمنح معنى. وفي ظل رئاسة الأستاذ محمد أبو عقيل لمجلس الأمناء، تحوّلت المؤسسة إلى منصة تنوير تُراهن على العقل المصري الشاب، وتستثمر في أغلى موارد الوطن: وعي أبنائه.
تؤمن المؤسسة أن الشباب ليسوا فقط حملة أحلام، بل حملة مسؤولية، وأن تثقيفهم ليس رفاهية، بل واجب وطني. لذا أطلقت برامج متنوعة تهدف إلى تمكينهم فكريًا، وتنمية قدراتهم المعرفية، بعيدًا عن القوالب الجاهزة والخطابات المستهلكة.
من ورش العمل إلى اللقاءات الحوارية، ومن مبادرات القراءة إلى التثقيف المجتمعي، تقود أيادي مصرية مسارًا مختلفًا، حيث يكون السؤال مفتاحًا، والنقاش سلمًا، والمعرفة هدفًا لا وسيلة.
محمد أبو عقيل، الذي يرى في الثقافة “حقًّا مدنيًا”، لا يدير فقط مؤسسة، بل يُشرف على مشروع وطني يعيد تشكيل العلاقة بين الشباب والوطن. إذ لا نهضة تُولد من جهل، ولا وطن يُبنى بغير وعي.
وإذا كانت بعض الأيادي تهدم، فـ”أيادي مصرية” تبني… بالكلمة، بالفكرة، وبإيمان عميق بأن الغد يبدأ حين يفكّر الشاب بصوتٍ عالٍ، لا حين يُلقّن في صمت.