في قلب مصر، حيث يلتقي التاريخ بالحلم، تبزغ “مؤسسة أيادي مصرية” كمنارة تنير درب الشباب نحو آفاقٍ من الفهم المشترك والتفاعل البناء. تحت إشراف الأستاذ محمد أبو عقيل، رئيس مجلس الأمناء، تضع المؤسسة الحوار الوطني في صميم اهتماماتها، لتؤكد أن الإصغاء إلى صوت الشباب هو أولى خطوات بناء وطنٍ قادر على مواجهة تحديات الزمن.
الحوار، كما يرى أبو عقيل، ليس مجرد حديث يتبادل فيه الناس الآراء، بل هو فن الاستماع، ورؤية مشتركة تنبض بالحياة في كل كلمة، وكل فكرة، وكل صوت. إن ما تفعله المؤسسة هو زرع بذور الفهم المتبادل، وتأسيس أرضية خصبة للنقاش بين الأجيال المختلفة، بحيث يكون الشباب هو محور هذا الحوار، وأداة التغيير التي لا غنى عنها.
داخل أروقة “أيادي مصرية”، يصبح الحوار الوطني نافذة تطل منها الأجيال الجديدة على مستقبلهم، وتُفتح أمامهم أبواب المشاركة الفاعلة. إذ يعلمون أن الوطن لا يبنيه الصمت، بل يُشيّده النقاش الواعي، الذي يتخذ من التنوع طريقًا للاتفاق.
وفي كل جلسة حوار، تلمس الأيدي الشابة طريقها نحو النضج الفكري والوعي السياسي، لتشعر أن صوتها قد أصبح جزءًا لا يتجزأ من صوت الوطن. الحوار هو البلسم الذي يُداوي جراح التفكك ويُلم شمل الأفكار المبعثرة، ليصير الشباب هم من يصنعون القرار ويُشاركون في رسم ملامح الغد.
إن الحوار الوطني لا يختصر في كلمات، بل هو رحلة شاقة نحو توافق لا غنى عنه. وفي “أيادي مصرية”، يعلم الشباب أن الفكرة لا تُبنى في الفراغ، بل تُصقل بالتفاعل والتلاقي، ليكون الصوت الوطني واحدًا، يحمل رؤى جديدة لخلق واقع أفضل