واصلت مؤسسة أيادي مصرية دورها الوطني الفاعل في دعم المسار الديمقراطي، من خلال مشاركة متميزة في متابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، عبر انتشار فرقها الرقابية في جميع محافظات الجمهورية، بما يزيد عن 500 متابع ومراقب معتمد يعملون ميدانيًا على مدار الساعة لضمان أعلى درجات الشفافية والالتزام في العملية الانتخابية.
وقال محمد أبو عقيل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أيادي مصرية، إن المؤسسة أعدّت خطة رقابية شاملة بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية لمرصد المجتمع المدني بمجلس الشباب المصري، تضمنت توزيع المتابعين على لجان التصويت ومراكز الفرز بمختلف المناطق، وتفعيل غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لتلقي التقارير الميدانية وتحليلها.
وأوضح أن فرق المؤسسة تخضع لتدريبات تخصصية قبل المشاركة في أي استحقاق انتخابي، تشمل الجوانب القانونية والإجرائية والمهنية لمتابعة الانتخابات، لضمان الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية في رصد العملية الانتخابية، دون التدخل في مجرياتها، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو تعزيز الثقة في العملية الديمقراطية، وتوثيق الملاحظات وتقديمها للجهات المعنية بشفافية.
وأضاف أبو عقيل أن المؤسسة لاحظت خلال اليومين الأول من التصويت تجاوبًا إيجابيًا واسعًا من المواطنين، خاصة في المحافظات ذات الكثافة التصويتية، مؤكدًا أن فرق المتابعة لم ترصد أية مخالفات جسيمة من شأنها التأثير على سلامة العملية الانتخابية، في ظل تعاون ملموس من الجهات المعنية وتوافر إجراءات تنظيمية جيدة داخل اللجان.
من جهتة، أشار أسامة المراغي، إحد المراقبين المعتمدين لدى المؤسسة، إلى أن المشاركة المجتمعية هذا العام بدت أكثر وعيًا، خاصة من فئة الشباب والنساء، مشيداً بدور الهيئة الوطنية للانتخابات والمؤسسة في تمكين المتابعين من أداء مهامهم بكفاءة وفاعلية ، من خلال الأدلة الإرشادية وخطوط التواصل السريعة مع غرفــــــة العمليات المركزية .
ويعكس حجم المشاركة الواسع هذا العام في عملية المتابعة والرصد مدى إيمان المؤسسة بأهمية دور المجتمع المدني في حماية المسار الديمقراطي ودعم مؤسسات الدولة في تنظيم انتخابات نزيهة تعبر عن إرادة المواطنين.