أكد محمد أبو عقيل رئيس مجلس أمناء مؤسسة أيادي مصرية ، في تصريحات خاصة، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة يمثل محطة فارقة في مسيرة الدولة المصرية نحو تمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا شريكًا حقيقيًا في صنع القرار وقيادة مسيرة التنمية الشاملة. وأوضح أن هذه الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة إرشادية، بل هي رؤية عملية متكاملة تعكس التزامًا سياسيًا وتنفيذيًا واضحًا ببناء جيل قادر على مواجهة تحديات الحاضر وصياغة مستقبل أفضل.

وأضاف أبو عقيل أن الاستراتيجية تمثل خارطة طريق وطنية تستهدف تطوير قدرات الشباب وتعزيز مشاركتهم في مختلف المجالات، من خلال برامج تدريبية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال والمشروعات الابتكارية، وتوفير بنية تحتية رياضية متطورة في المدن والقرى، بما يضمن وصول الخدمات والفرص إلى كل شاب وشابة في مصر.
وأشار إلى أن محاور الاستراتيجية تتكامل مع أهداف رؤية مصر 2030، إذ تركز على الاستثمار في العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، موضحًا أن الخطط تشمل تمكين الشباب من لعب دور قيادي في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة التطوع والانتماء الوطـــــني.
ولفت أبو عقيل إلى أن هذه المبادرة جاءت بعد دراسة معمقة لاحتياجات الشباب وتحدياتهم، من خلال حوارات مجتمعية وورش عمل، بما يضمن أن تكون البرامج المطروحة نابعة من واقع الشباب نفسه، وليست مفروضة من أعلى، وهو ما يعزز فرص نجاحها وتأثيرها على المدى الطويل.

كما دعا أبو عقيل إلى تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، معتبرًا أن الشراكة المجتمعية هي الضمانة الحقيقية لتحقيق أهداف الاستراتيجية، مشددًا على أن الدولة وحدها لا تستطيع القيام بكل الأدوار، وأن إشراك الشباب في التخطيط والتنفيذ هو ما سيصنع الفرق.
واختتم قائلاً: “إن الاستثمار في الشباب ليس رفاهية، بل هو ضرورة وطنية، والدولة المصرية اليوم تبعث برسالة واضحة مفادها أنها تؤمن بقدرات شبابها، وتضعهم في قلب سياساتها التنموية. نحن أمام فرصة تاريخية لبناء جيل قادر على حمل راية التقدم، وصناعة مستقبل يليق بمصر”.