من قلب القرى.. “أيادي مصرية” تصنع أجنحة للحلم
في زوايا القرى حيث لا تصل الكاميرات، وبين دروب الريف التي تمضي فيها الأحلام على استحياء، كانت هناك عقول تلمع كنجوم بعيدة، لكنها تُطمس تحت تراب الإهمال. إلى أن امتدت يد، لا تطلب مجدًا بل تمنحه، فكانت “أيادي مصرية”.
برئاسة الأستاذ محمد أبو عقيل، لم تكن المؤسسة مجرد كيان خيري يبحث عن صورة في صحيفة، بل عقل واعٍ اختار أن يسمع ما لا يُقال: أن في قلب الريف عباقرة صغار لا تنقصهم الموهبة، بل من يراها.
هكذا، بدأت الحكاية؛ ليست بالإنشاء، بل بالإنصات. فصول دعم، وورش إبداع، ورعاية فكرية تتسلل كنسمة صباح إلى عقول متعطشة للاكتشاف. تلاميذ بالأمس كانوا يعدّون أحلامهم من المستحيلات، باتوا اليوم يرسمون خرائط طموحهم بثقة، لأن من آمن بهم لم يسألهم من أين جاؤوا، بل إلى أين يريدون أن يصلوا.
أيادي مصرية لم تكن يدًا واحدة، بل قلوب اتفقت أن الوطن لا يُبنى بالعاصمة وحدها، بل بموهبة في قرية، وعقل في نجع، وفكرة تولد خلف سور مدرسة ريفية.
تحت قيادة محمد أبو عقيل، أصبح للمواهب الريفية اسم يُنادَى، ومستقبل يُصاغ، وطريق مفتوح لا يعرف سوى اتجاه واحد… إلى الأمام.