أشاد محمد أبو عقيل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أيادي مصر، بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرحلة الأولى من مدينة “مستقبل مصر الصناعية”، بالتزامن مع انطلاق فعاليات موسم الحصاد على محور الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، في مشهد بدا كأن الدولة تحصد ما زرعته من تخطيط وإصرار.
ووصف أبو عقيل المدينة الجديدة بأنها ليست مجرد مشروع صناعي، بل نقطة تحول في ملف التصنيع الزراعي واستصلاح الأراضي، حيث تستهدف الدولة زراعة 4.5 مليون فدان، بينها 800 ألف فدان سيتم ضمها فعليًا للرقعة الزراعية بحلول سبتمبر 2025، في طريق يفضي إلى مساحة خضراء إجمالية تصل إلى 13.5 مليون فدان عام 2027، في معركة صامتة لكنها حاسمة لتحقيق أمن غذائي طال انتظاره.
وأشار إلى أن هذه الجهود لا تقتصر على الزراعة وحدها، بل تمتد إلى تنمية قطاعات حيوية مثل الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، فضلًا عن استغلال الثروات التعدينية والمحجرية، ما يرسّخ دعائم الاقتصاد الإنتاجي المستدام.
ولفت أبو عقيل إلى أن الجهاز التنفيذي للمشروع يعتزم طرح 30% من أسهم الشركات التابعة له في البورصة، بهدف توسيع المشاركة المجتمعية وضخ دماء جديدة في شرايين الاستثمار الوطني، خاصة وأن حجم أعمال تلك الشركات يتجاوز 100 مليار جنيه سنويًا في مجالات متنوعة تشمل النقل والكهرباء والبتروكيماويات والمقاولات.
كما شملت الرؤية المستقبلية إنشاء صوامع تخزين، ومجمعات تبريد، ومصانع للمجففات والأعلاف، إلى جانب التوسع في الطاقة المتجددة والتحول الرقمي، لتكتمل دائرة التنمية من الزرع إلى السوق، ومن الإنتاج إلى التصدير.
هكذا، تسير مصر بخطى ثابتة على درب التنمية، تحرث الأرض بفكر، وتحصد غدًا مشرقًا بيد.