في حضرة الكلمة ووعي الفكرة، وتحت قبّة مرصد الأزهر الشريف، انعقد منتدى “اسمع واتكلم” ليكون منصةً لا تُجمّد الصوت، بل تُطلقه حراً، عاقلاً، ومسؤولاً.
المنتدى الذي يجمع بين جلال المقام وقداسة الرسالة، شهد حضوراً فاعلاً لمؤسسة “أيادي مصرية”، برئاسة الأستاذ محمد أبو عقيل، رئيس مجلس الأمناء، الذي جسّد بحضوره وفكره نهج المؤسسة في التفاعل مع قضايا الوطن بروح واعية ولسان عاقل.
“أيادي” لم تكن مجرد اسم؛ بل كانت امتداداً لنبض الشارع، وضمير المجتمع، وأصابع تكتب على جدار الزمن رسالة مفادها: “اسمعني… فالكلمة بداية التغيير”.
الكلمة التي قالها أبو عقيل لم تكن جملة عابرة، بل كانت وثيقة وجدانية تحرّض على الحوار، وتحاصر الصمت المريب.
المنتدى، الذي شارك فيه رموز وطنية من مختلف المجالات، بدا كجدارية وطنية نُقشت عليها أعمدة الوعي، وتجلّى فيه الأزهر، ليس فقط كمرجعية دينية، بل كحاضنة فكرية ترفض أن يُختطف الخطاب من المتطرفين أو يُكمّم بأقفال الجهل.
مشاركة “أيادي مصرية” كانت أشبه بتوقيعٍ وطنيٍّ على وثيقة سماع الآخر، وعقْدٍ أخلاقي على وجوب الكلام حين يصبح الصمت جريمة. وفي زمنٍ كثُر فيه اللغط، جاء هذا المنتدى ليرفع شعار العقل: “تكلّم… فالسكون لن يبني وطناً”.