مرّت عشرة أعوام كأنها ومضة نور في ليل الاحتياج، عشرة أعوام من برنامج “تكافل وكرامة”، الذي لم يكن مجرد بند في موازنة أو قرار حكومي عابر، بل كان وعدًا تَحوّل إلى واقع، ويدًا حانية امتدّت لتصافح الكادحين في صمت.
وفي هذا السياق، أشاد الأستاذ محمد أبو عقيل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “أيادي مصرية”، بالدور الحيوي الذي لعبه البرنامج، قائلًا إن “تكافل وكرامة” لم يكن مجرد اسم، بل كان فعلًا متجذرًا في الأرض الطيبة، التي تنبت فيها الرحمة جنبًا إلى جنب مع العدالة الاجتماعية.
وأضاف أبو عقيل أن السنوات العشر الماضية أكدت أن الدولة حين تختار أن تُنصت لنبض الشارع، فإنها تُتقن العطاء. فالبرنامج، الذي تخطّى حدود الدعم المالي، صار مظلة كرامة تقي ملايين المصريين من برد الحاجة، وتمنحهم دفء الانتماء لوطن لا ينسى أبناءه.
وتابع: “نحن في مؤسسة أيادي مصرية لم نرَ في ‘تكافل وكرامة’ مجرد مشروع، بل رأيناه وثيقة ثقة بين الدولة وأهلها، تُوقّع كل شهر على هيئة دعم نقدي، وتُقرأ كل يوم في عيون الأمهات وابتسامات الأطفال.”
عشر سنوات مرّت، لم تزد البرنامج إلا رسوخًا، ولا البسطاء إلا أملًا. ومع إشراقة كل يوم، يتجدد الحلم بوطن لا يحتاج فيه المواطن إلى وساطة ليعيش، بل فقط إلى كرامة… وتكافل.