في زمنٍ تتصارع فيه الشاشات على العقول، وتتشظّى فيه القيم بين السطور الضائعة، كانت هناك يدٌ تمتد لا لتربت فقط، بل لتُعلّم وتبني… إنها يد أيادي مصرية” المؤسسة التي آمنت أن الثقافة ليست ترفًا، بل طوق نجاة، خصوصًا حين يكون الغارق شابًا يبحث عن ذاته بين موجات الانبهار الزائف.
برئاسة الأستاذ محمد أبو عقيل أمين مجلس الأمناء، حملت المؤسسة على عاتقها مسؤولية أن تُعيد ترتيب أولويات الوعي، فوَضعت التأهيل الثقافي للشباب كخط الدفاع الأول في معركة الوعي والانتماء. فالشباب، كما يراهم أبو عقيل، لا يحتاجون إلى من يوجّههم بقبضة، بل من يفتح أمامهم أبواب الفكر والمعرفة.
وهكذا، تحوّلت المؤسسة إلى منصة نابضة بالحياة: ندوات فكرية، ورش كتابة، لقاءات مع رموز الثقافة، وبرامج لا تصنع فقط القارئ، بل تصنع الناقد والمبدع في وقتٍ صارت فيه القراءة عملة نادرة، والإبداع سلعة منسية.
في حضرة “أيادي مصرية”، لم تعد الثقافة حكرًا على النخب، بل جُعلت حقًا عامًا، يُوزّع على الشباب كأنّه خبز الوعي يُغذّي العقل، ويمنع انزلاق الروح إلى هوامش العدم.
المؤسسة لم تكتفِ بأن تسأل: “ماذا نُعلّم الشباب؟” بل قررت أن تُعيد صياغة السؤال: “كيف نصنع جيلًا يطرح الأسئلة؟”
وفي ضوء هذا الإيمان، تواصل “أيادي مصرية” مسيرتها، ممسكة بيد الشباب، واضعة في يدهم الأخرى كتابًا، وقلمًا .. ومفتاحًا للمستقبل.