في زمنٍ تتسارع فيه الرياح العاصفة، وتتنازع فيه الأيدي قيم الماضي مع تحديات المستقبل، تُقدم “مؤسسة أيادي مصرية” بقيادة الأستاذ محمد أبو عقيل، رئيس مجلس الأمناء، دعوة للشباب لاستعادة هويتهم وتأكيد وجودهم في هذا العالم المتغير. في قلب المؤسسة، لا يُنظر إلى الهوية باعتبارها مجرد ملامح تاريخية أو ثقافية نستلهمها من الماضي، بل هي مشروع حياة مستمر يتجسد في الأفعال والأفكار والإنجازات.
تهدف “أيادي مصرية” إلى أن يكون كل شاب من شبابها ليس فقط حاملاً لاسم وطنه، بل حاملًا لفكرٍ متجذر في الثقافة، والقيم، والتاريخ. فهي تسعى إلى غرس معاني الانتماء والمواطنة في نفوس الشباب، كي يكونوا قادرين على فهم تاريخهم بعمق، والاستفادة من تجارب أجدادهم، بينما يساهمون في بناء غدٍ يليق بمصر العظيمة.
في برنامجها المتكامل، تعمل المؤسسة على تعزيز القيم الإنسانية النبيلة، مثل الاحترام، والعدل، والتضامن، وتعليم الشباب كيف يمكنهم التعبير عن أنفسهم بصدق، دون فقدان جذورهم. فتعزيز الهوية ليس مجرد حفظٍ لخطوط التاريخ، بل هو فهم عميق للمسؤولية التي تحملها هذه الهوية على كاهل كل شاب.
وتُؤمن “أيادي مصرية” أن تعزيز الهوية لدى الشباب هو السبيل للتمسك بمبادئ القوة الداخلية، ليكونوا روادًا في مجالاتهم، ويبنون بوعي مجتمعًا يعكس الصورة الحقيقية لمصر المتجددة، متمسكة بجذورها ولكن مفتوحة على المستقبل. وفي كل خطوة، يدفعهم الوعي بهويتهم نحو تفعيل هذه الهوية في خدمة المجتمع، من خلال الفعل لا القول.
إن الشباب الذين تحرص “أيادي مصرية” على إعدادهم ليسوا فقط شبابًا على قيد الحياة، بل هم شباب يحملون الوطن في قلوبهم وعقولهم، ليرسموا مستقبلًا مشرقًا لمصر