في زمن كثرت فيه الضوضاء وقلّ فيه الصوت العاقل، اختارت مؤسسة “أيادي مصرية” أن تكون صوت الوعي الذي لا يعلو بالصراخ، بل يهمس بالحقيقة في أذن المستقبل.
وبقيادة الأستاذ محمد أبو عقيل، رئيس مجلس الأمناء، أطلقت المؤسسة حملات توعية مجتمعية تستهدف العقول قبل السلوك، والوعي قبل القرار.
ليست “أيادي مصرية” مؤسسة تُلقي خطابًا وتنصرف، بل هي كفٌّ حانية تمتد إلى شباب الوطن، توقظ فيهم فطرة الفهم، وتمنحهم مناعة فكرية ضد الجهل، والتطرف، واللاوعي. فالوعي هنا ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة تُرسَّخ، وميدانها المدارس والجامعات، والميادين الرقمية، وحتى الأزقة المنسية.
تتنوع الحملات بين مخاطر الإدمان، والوعي بالصحة النفسية، ومواجهة الشائعات، وترسيخ الانتماء، وتقدير قيمة الوطن والعمل. وتُقدَّم بأساليب تفاعلية ومبسطة، بلغة يفهمها الشباب ويصدقها العقل.
وقد أكد الأستاذ محمد أبو عقيل في أكثر من مناسبة أن “الوعي هو الحصن الأول لحماية الوطن، والشباب هم جنوده الحقيقيون”، مشددًا على أن ما يُزرع اليوم من فكر، هو ما يُحصد غدًا من وطن.
إن ما تفعله “أيادي مصرية” اليوم هو زراعة الوعي في تربةٍ أنهكتها الفوضى المعلوماتية، وإعادة بناء الحصانة المجتمعية عبر العقول لا عبر الجدران.
فليست التنمية شوارع فقط… بل أفكار تصحو، وعقول تتفتح