بث تجريبى

أيادي مصرية تُكرم بطل محطة الوقود: خالد الذي اختار النار بدل النجاة

أيادي مصرية تُكرم بطل محطة الوقود: خالد الذي اختار النار بدل النجاة

تُكرم بطل محطة الوقود: خالد الذي اختار النار بدل النجاة
وسط هدير النيران وأبواق الفزع التي تصدح في الأفق، كتب السائق خالد عبد العال اسمه بمداد من شجاعة ونُبل، في دفتر البطولة الذي لا يُفتح إلا للنادرين. لم يكن الأمر مجرد حريق شبّ داخل محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان، بل كان اختبارًا فجائيًا للإرادة والرجولة. فحينما انفجر تانك السيارة بفعل حرارة الصيف اللاهبة، وانقضّت ألسنة اللهب على كل ما حولها، كان يمكن لخالد أن يفر، أن يهرب كما يهرب الخوف، لكنه، وبقلب لا يعرف التردد، قفز إلى مقعد القيادة، لا ليُنقذ نفسه، بل ليُنقذ مدينة بأكملها من كارثة محققة.
انطلق بالسيارة المحترقة إلى خارج المحطة، والنيران تلاحقه كأنها تطارده لانتزاع حياته، لكنه سبقها بالشجاعة، فوصل بها إلى الشارع، وأبعد الخطر عن خزانات الوقود والمنازل المجاورة. وبينما كانت النيران تلتهم جسده، كان هو يمنح الأمل لأرواح كثيرة، كانت لتُزهق لولا تدخّله المعجز.
مؤسسة “أيادي مصرية”، برئاسة محمد أبو عقيل، لم تتأخر في الإشادة بهذا الموقف النبيل، مؤكدة أن ما فعله السائق خالد يُعد درسًا في التضحية لا يُدرّس في المدارس، بل يُكتب بدم الأبطال. وعلى الرغم من إصابته البالغة، والتي نُقل على إثرها إلى مستشفى “أهل مصر للحروق”، إلا أن خالد ظل حاضرًا في قلوب المصريين، الذين تناقلوا صورته ومقاطع الفيديو المصاحبة لما فعله، وكأنهم يرفعونه على عرش الفخر الشعبي.
إنها بطولة لا تحتاج إلى ضجيج، فقط شعلة واحدة من الإخلاص، أضاءت ليلًا كاد أن يتحول إلى فاجعة.

شارك المقالة

الإعلانات

مقالات ذات صلة

مؤسسة أيــادي مصرية هي مؤسسة غير هادفة للربح تأسست عام  2016 بهدف التنمية المجتمعية، وايمانا منا بأن الإستثمار في العنصر البشري ، استثمار مستدام يسهم في خلق كفاءات وكوادر تقود جهود التنمية، من خلال التدريب والتأهيل لخلق قوة عاملة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل والارتقاء بمستوى المعيشة .

© جميع الحقوق محفوظة لدى مؤسسة أيادى مصرية ٢٠٢٥