معسكرات تصنع الوعي وتغذي الموهبة
حين تستلقي الشمس على مقاعد العطلة الصيفية، وتوشك الأيام أن تتبعثر بين نومٍ بلا هدف وساعات فراغ صامتة، تخرج مؤسسة أيادي مصرية من رحم المسؤولية لتعيد تشكيل مفهوم الإجازة في عقول الطلاب. فبرئاسة محمد أبو عقيل، رئيس مجلس الأمناء، تتحول العطلة إلى فرصة، والمعسكر إلى منصة، واللعب إلى علمٍ خفيّ ينساب في وجدان الصغار قبل دفاترهم.
في معسكرات تنبض بالحيوية والفكرة، تصنع المؤسسة من الصيف فصلًا جديدًا للتعلّم من خارج المقرر، وتحويل الطاقة الكامنة في العقول الغضة إلى شرارات من الإبداع والمهارة. فالهدف ليس فقط كسر رتابة الإجازة، بل كسر القوالب القديمة عن حدود التعلّم. هنا، يمسك الطالب بالخيط الأول لموهبته، وينسج عبر الأنشطة والورش واللقاءات نسيج شخصيته القادمة.
وتحرص المؤسسة على تنويع محتوى المعسكرات بين الثقافي والفني والرياضي والتكنولوجي، لتلبي مختلف الميول، وتمنح كل عقل ما يرويه، وكل روح ما يغذيها. أما محمد أبو عقيل، فليس بعيدًا عن الميدان، إذ يتابع تفاصيل البرامج كمن يزرع حلمًا في كل خيمة، ويقرأ في وجوه الطلاب ما لا تكتبه التقارير.
ففي زمن يتوارى فيه الصيف خلف الشاشات، تعيد أيادي مصرية بعث المواسم، لتُثمر الإجازة وعيًا، وتتحول الأيام من عطلة إلى انطلاقة.