حين تلامس الأيادي الطموح وتمنح العقول جناحين، تصبح الموهبة ليست مجرد ومضة، بل مسارًا يمتد من مقاعد الدراسة إلى آفاق المستقبل. هكذا اختارت مؤسسة أيادي مصرية أن تمدّ يدها لا بالمصافحة فحسب، بل بالدعم والاحتواء، لتصنع من كل طالب موهوب مشروعًا مضيئًا يحمل بذور التغيير.
برئاسة محمد أبو عقيل، رئيس مجلس الأمناء، تحوّلت المؤسسة من فكرة خيرية تقليدية إلى منصة متكاملة لتمكين العقول اللامعة، وتغذية النبوغ الدراسي ليس فقط بالمال، بل بالإيمان الحقيقي بأن وراء كل موهبة قصة تستحق أن تُروى، وكل طالب متميّز يستحق من يؤمن به قبل أن يختبره.
وفي مشهد يوميّ متكرر لا يعرف الكاميرات ولا الميكروفونات، تسير المؤسسة بخطى واثقة داخل أروقة المدارس والمعاهد والبيوت البسيطة، تفتّش عن بريق في عين طالب، أو جملة كتبتها أنامل صغيرة على دفتر قديم، لتُصقل بعد ذلك بعناية عبر منح دراسية وبرامج تطوير ومتابعة علمية.
محمد أبو عقيل لا يكتفي بالمتابعة الإدارية، بل يحضر بنفسه بعض اللقاءات ويطالع تقارير الأداء وكأنه يقرأ سطور حلمه القديم. فالموهبة بالنسبة له وطن صغير يحتاج فقط من يسقيه.
وفي زمن تتآكل فيه الفرص أمام كثيرين، تُعيد مؤسسة أيادي مصرية تعريف الأمل، لتثبت أن اليد التي تُمنح للعلم لا تُرفع يومًا فراغًا.