في زمن تتسابق فيه الأمم لصناعة مستقبلها من خلال طاقاتها الشابة، أكد الأستاذ محمد أبو عقيل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «أيادي مصرية»، أن دمج الشباب في المبادرات التطوعية ليس ترفًا مجتمعيًا، بل صمّام أمان يحميهم من الانجراف نحو هوامش الخطر، ويصنع منهم قادة على دروب التنمية المستدامة.
وقال أبو عقيل، على هامش مشاركته في منتدى «اسمع واتكلم» الذي ينظمه الأزهر الشريف، إن العمل التطوعي بات ضرورة وطنية، لا تقل أهمية عن المشروعات القومية الكبرى، بل يُعدّ رافعة اجتماعية تُعزز من سلامة المجتمع، وتحفظ نسيجه من التآكل.
وأشار إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي يمثل إحدى العلامات المضيئة في هذا الطريق، حيث يسهم في تطوير سياسات تفتح أبواب الأمل أمام المؤسسات الأهلية، وتمنحها بيئة محفزة تُثمر تماسكًا اجتماعيًا ومجتمعًا أكثر قدرة على تجاوز التحديات.
وأضاف: “المنتديات التي تُنصت لصوت الشباب، كمنتدى «اسمع واتكلم»، ليست مجرد فعاليات؛ بل جسور تُبنى بين الأجيال، ومرايا تعكس التزام الأزهر الشريف بدور حضاري، يؤمن بقدرة الشباب على التغيير، لا التهميش”.
واختتم أبو عقيل حديثه بالتأكيد على أن الأوطان لا تُبنى بالحجارة فقط، بل بالثقة في شبابها، والإيمان بأن كل ساعة يقضيها متطوع في خدمة وطنه، هي طوبة في جدار السلام المجتمعي.